بمبادرة إنسانية نبيلة من مصر وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم فتح جسر جوي لإرسال المساعدات إلى دولة ليبيا، تهدف هذه الخطوة إلى دعم جهود البحث والإنقاذ ومساعدة الشعب الليبي بعد الظروف الطبيعية التي شهدتها السواحل الليبية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ عن بدء تنفيذ مبادرة إنسانية بتوجيهات من الرئيس السيسي لدعم الأشقاء في ليبيا وفي هذا السياق، انطلقت ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى ليبيا، حاملة معها مساعدات إنسانية ضخمة للشعب الليبي.
حسب البيان، تأتي المساعدات المقدمة في إطار تعزيز التضامن الإنساني، وتتضمن دعماً طبياً مكوناً من أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى خيام وأطقم متطورة للبحث والإنقاذ وتسهم أيضا عربة الإغاثة وفرق العمل من جمعية الهلال الأحمر في تقديم الدعم اللازم للمتضررين.
أشار المتحدث إلى وصول وفد عسكري مصري بقيادة الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى ليبيا، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات الليبية، يهدف الوفد إلى تحديد أفضل السبل لتقديم الدعم اللوجستي والإغاثي بشكل فعال وفقاً للحاجات العاجلة، لضمان تقديم أقصى مستوى من الدعم للتغلب على تداعيات الإعصار.
وتم الإعلان عن إطلاق جسر جوي لتعزيز الدعم اللوجستي، حيث تم إرسال ثلاث طائرات عسكرية محملة بمواد طبية وغذائية، إلى جانب 25 فريق إنقاذ مجهزين بأحدث المعدات الفنية. كما تم توجيه طائرة خاصة لضمان سلامة نقل الضحايا وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم.
وأظهرت القوات المسلحة المصرية تضامناً راسخاً مع إخوانهم في ليبيا خلال هذه الفترة، معربة عن مشاعر الحزن والأسف للحوادث المؤلمة ومتمنية الشفاء السريع لجميع المصابين. في سياق متصل، جرى تبادل الأحاديث الودية بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي.
أعرب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أحمد فهمي، عن التزام مصر الراسخ ودعمها الغير محدود لدولة ليبيا في هذه الأوقات الحاسمة، مؤكدًا أن الرئيس المصري يضع دعم ليبيا وشعبها في أولوياته، وأوضح الرئيس السيسي أن مصر، بموقعها وإمكانياتها، ستكون دائماً في الصف الأول للوقوف إلى جانب جيرانها وأشقائها في أي ظرف.
بالإضافة إلى ذلك، تعكف مصر على العمل متواصلاً مع المؤسسات الليبية لتقديم كل ما يلزم من دعم وإغاثة، مؤكدة على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والتي تشكل جسرًا قويًا في مثل هذه الظروف.